فتاوى واحكام

هل يجوز الإقتراض لشراء سيارة أو أشياء ليست من الأساسيات ؟ – فتاوى وأحكام

هل يجوز الإقتراض لشراء سيارة أو أشياء ليست من الأساسيات ؟- فتاوى وأحكام
سائل يسأل عن:

هل يجوز الإقتراض لشراء سيارة أو أشياء ليست من الأساسيات ؟

يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

هذا أمر محرم شرعًا ولا يفهمه عاقل أن يغرق العبد نفسه في هذه الأمور التي لا طائل له بها وما ورد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) وقال تعالى أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ فالعبد لا يكلفه الله إلا ما آتاه ولو سار الى ما يفعله الناس وجار الناس لا شك أنه يهلك إنما يفعل ما في وسعه عن أبي هريرة قال: قال رسولُ اللَّه ﷺ: انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ متفقٌ عَلَيْهِ فالإنسان عليه أن يحمد الله ويشكره ولا ينظر إلى الناس الذين أعطاهم الله عز وجل وعندهم بسطة في المال كما نقول ان التبذير محرم وحتى لو تنظر للمبذرين وهم يبذرون يحرم عليك يقول تعالى ( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ) ويقول تعالىوكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ فلا يجوز للعبد أن يدخل في أشياء فوق الكماليات لأجل أن يقال من الناس كذا وكذا كالإسراف في مصاريف الولائم والزواج من أجل أن يقول الناس كذا وكذا ولابد أن نصيف كما يصيف الناس فعلى المسلم والمسلمة أن يتقوا الله عز وجل وان يفعلوا ما في وسعهم أما أن يدخلوا أنفسهم في العنت والشقاء فما النتيجة فالزوج أو الأب يصبح مهموما ومختفيا عن الناس ومديونا وسيسجن ان لم يستطيع الوفاء بديونه ويصبح من النادمين على ما فعل فما فائدة ما فعله والله تعالى وصف لنا الدنيا بأنها زائلة يقول تعالى ( إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) .

للاستماع ومشاهدة الفتوى:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى