هل يجوز الدعاء على الظالمين ممن سفكوا الدماء وإن كانوا مسلمين؟- فتاوى إسلامية
هل يجوز الدعاء على الظالمين ممن سفكوا الدماء وإن كانوا مسلمين؟- فتاوى إسلامية
سائل يسأل:
هل يجوز الدعاء على الظالمين ممن سفكوا الدماء وإن كانوا مسلمين؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالى:
يقول الله عز وجل ((وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ )) والنبى صلى الله عليه وسلم بين حال الخوارج بأنهم يمرقون من الدين روى مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة. وجاء البخارى مبوبا على هذا الحديث باب قتال الخوارج والملحدين جاء بن حجر شارحا لهذا الباب فقال أن حكم الخوارج عن البخارى بأنهم كفار بدليل هذا الحديث وقرن بين قتال الخوارج والملحدين والحاصل أن من ظلم وبغى ولو كان مسلمًا فلا شك أنه يُدعى عليه ولا شىء فى ذلك لأنه كما قال الله تعالى ((وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم )) وأى ظلم أعظم من القتل وترويع الآمنين وسفك الدماء وقتل الأنفس المعصومة .
للاستماع ومشاهدة الفتوى:



