اخبار عاجلة

«هيروشيما» و«القناص»… «قنبلتان» في متناول الأطفال… و«لميس» ألطف قليلاً

يدير أكثر من 180 شخصاً، 90 في المئة منهم من النساء، أكبر سوق سوداء لبيع الألعاب النارية في مدينة الرياض. تبدأ هذه الألعاب بالرواج مع بداية رمضان ويزيد الإقبال عليها قبل أيام من العيد، وعادة ما تحجز الأم وبناتها مكاناً ثابتاً لهن في السوق التي يطلق عليها سوق الحمام (جنوب مدينة الرياض) فيما يراقب الأبناء المكان تحسباً لمرور دوريات الأمن، ويعملون على جذب المتسوقين عبر استعراض قدرات بعض هذه «المتفجرات»، ومعها يصبح المار بالسوق كأنه يدخل ساحة معركة وليس سوقاً شعبية.

وكما في كل عيد تبرز أنواع جديدة من المفرقعات التي يمكن أن يطلق على بعضها وصف القنابل، فـ «هيروشيما» لا يقل صوتها ولا قدرتها التدميرية عن ذلك، وكذلك «القناص» (نسبة إلى اللاعب ياسر القحطاني) و «عابر القارات»، فيما تقل كمية «البارود» في «لميس» و «طاش ما طاش» و«النافورة» قليلاً.

وتتفاوت هذه الصواريخ في إمكاناتها التقنية، فمنها ما هو مزود برأس متفجر، ومنها المزود برأسين ويصل سعر بعضها إلى 400 ريال.

تركي وهو أحد أشهر البائعين في هذه السوق يعرض عينات من بضاعته أمام المتسوقين، وإذا ما قرر الزبون شراء كميات منها يصطحبه إلى مستودعه الخاص في «شنطة» سيارته القديمة التي ركنها عند الحديقة الخلفية بعيداً عن الأعين.

ويؤكد تركي أن هذه الألعاب متوافرة في السوق، مشيراً إلى أنه يشتري هذه الألعاب من مدينة جدة.

وتتراوح أرباح هؤلاء الباعة بين 1000 و2000 ريال يومياً، وغالبية زبائنها من الأطفال واليافعين. يقول نواف الحازمي الذي كان يتجول في السوق: «أصبحت الألعاب النارية جزءاً لا يتجزأ من العيد، خصوصاً لدى الأطفال الذين يدخلون في منافسات لشراء كميات أكبر وإطلاقها في أول أيام العيد خصوصاً في الاستراحات التي تتجمع فيها العائلات».

ويشير عبدالرحمن الدوسري إلى أنه يحرص هو وأصدقاؤه على شراء الألعاب النارية الكبيرة التي تدخل الفرحة والتسلية عليهم في أيام العيد.

من جهته، حذر استشاري الأطفال وطب العناية المركزة في مستشفى الملك فهد الدكتور خالد الهواشي من خطورة عبث الأطفال بمثل هذه الألعاب.

وأشار إلى أن أنها تتسبب في عواقب وخيمــــة، أبـــــرزهـــا الحـــــروق التـــــي قد تبقى آثارها مدى العمر، وإصابات العين وأخطرها تكون الماء الأبيض أو انفجار العين ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان البصر تماماً، وقد تسبب الإعاقة أو بتر جزء من الطرف المصاب.

وتمنى ألا يكون تقديمها من بعض الآباء لأبنائهم كعيدية سبباً في تحويل أفراح العيد أتراحاً.

( الحياة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى