تحذير أولي الألباب من تمويل الإرها@ للدكتور محمد المصري

بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان الخطبة
تحذير أولي الألباب من تمويل الإرهاب
ألقاها الشيخ الدكتور/ محمد جاد بن أحمد صالح المصري
بجامع أبي هريرة يوم الجمعة 30 / 5 / 1431 هـ
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا {آل عمران:102} . {النساء:1} . {الأحزاب:71}
أما بعد فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار إخوة الإسلام أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل بفعل أوامره طلباً لرضاه واجتناب نواهيه خوفاً من عقابه فاتقوا الله رحمكم الله فأنفاس المرء خطاه إلى أجدله ودقات قلبه تعد عليه سويعات عمره كيف يأنس بالدنيا مفارقها وكيف يأمن النار واردها اليوم يهدم الشهر والشهر يهدم السنة والسنوات تهدم العمر ومن طلب المعالي اشتغل بالعوالي ومن لازم الرقاد فاته المراد {الطَّلاق:2} {الطَّلاق:4} إخوة الإسلام المسؤولية عظمى والمؤمنون كلهم في سفينة واحدة ومن خرقها غرق وأغرق الجميع والتهاون والتساهل يقود إلى الانفلات والفوضى أجارنا الله والمسلمين منها والإحساس الجاد بالمسؤولية من الجميع أفرادا وجماعات ومن خطورة لنتائج يحمل كل عاقل ومسئول على النظر في شؤون أمته ينصح لها ويسعى في حفظ كيانها وحماية بيضتها والاجتماع على كتاب ربها والاعتصام بحبل الدين المتين وعروة التوحيد الوثقى من أجل هذا فإن متغيرات العصر ومضلات الفتن وتكالب الأعداء وتداعي الأكلة على قصعتها تدعوا المسلم الغيور على أمته الصادق في تدينه الناصح لإخوانه أن يربأ بنفسه أن يكون معول هدم في يد أعدائه من حيث يدري أولا يدري فلا يقع في أعراض المسلمين يكفر ويبدع ولا يكتفي بهذا بل ويتجرأ فيقتل ويسفك الدماء وقد مرت بنا سنوات ظهرت فيه أُغيلمة زعموا تكفير ولاة الأمور في جميع أنحاء المسلمين بما فيها بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية والتي هي بحمد الله ومنته مأرز الإسلام ومنبع الدعوة إلى الله وأمام الخائفين وعون المستضعفين لا نقول ذلك جزافا ولا عاطفة وإنما نقولها شهادة لله نسأل عنها يوم القيامة ومع ذلك فيخرج من أبنائها وغير أبنائها من يثير حوله الشكوك ثم يثير حولها الشبهات ثم يطلق الأحكام بالتكفير ثم يتبع ذلك بالدعوة على الاعتداء على ولاة الأمر وعلى العلماء وعلى رجال الأمن وعلى الممتلكات العامة متسمياً باسم غالٍ علينا باسم الجهاد في سبيل الله الذي هو ذروة سنام الإسلام والذي هو باق إلى يوم القيامة ولكنهم لا يعملون أعمال المجاهدين ولا يسيرون سيرتهم فالجهاد له أماكنه يجاهد فيها المسلمون أعداء الله تعالى من اليهود الغاصبين والصليبين الحاقدين أمام مواطن الإسلام وبلاد المسلمين فلا يجوز أن تتخذ ساحات للقتال والتفجير والتدمير باسم الإسلام وباسم قاعدة الجهاد وباسم غيرها أي جهاد هذا يوم أن يكون نشراً للفوضى وإهدار للحقوق وإهدار للنفوس لقد جمعت الفئة الضالة عياذ بالله بين قتل النفوس المحرمة وقتل أنفسها وتدمير الممتلكات العامة ومحاولة خرق السفينة بل وإغراقها سواء كانوا يدرون أو لا يدرون لقد سمى الله تعالى ذلك فساد وفرق بينه وبين الجهاد يقول الله عز وجل: {النساء: 29-30} وقال عز شانه : {النساء:93} وفي الصحيح يقول النبي ” لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ” ويقول عليه الصلاة والسلام ” لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجلٍ مسلم ومن قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما ” مفاسد عظيمة وشرور كثيرة وإفساد في الأرض وترويع للمسلمين والآمنين ونقض للعهود وتجوز على ولاة الأمور جرائم نكرا في طيها منكرات أعمال سيئة شريرة الإيلام منها بريء ومع ذلك فينسبونها إلى الدين الصحيح تثير الفتن وتولد التحزب وتدمر الطاقات وتشتت الجهود وتهدد المكتسبات وتؤخر مسيرة الإصلاح وتخذل الدعوة والدعاة إلى الله عز وجل وتفتح أبواب الشر أمام ألوان من الصراعات رأينا بعض نتائجها بمزيد من احتلالات بلاد المسلمين نسال الله تعالى أن يفرج عنهم وأن يفك أسرهم وأن يرد كيد المعتدين في نحورهم وأن يعيدهم إلى بلادهم أذلة صاغرين إخوة الإسلام إن مسلك التكفير مسلك قديم وقد حذر منه النبي وحين جاءه أحد هؤلاء وأراد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن يضرب عنقه قال نبينا يخرج من ضأضأ هذا أناس تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وعبادتكم إلى عبادتهم وصيامكم إلى صيامهم يخرجون من الدين أو يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لقد كانوا عبادا ولكن في التعامل قتلوا أعظم خليفتين من أعظم خلفاء المسلمين قتلوا عثمان بن عفان وعلى ابن أبي طالب رضي الله عنهما باسم التدين وباسم التعبد لله وباسم الجهاد في سبيله ولا يزال أحفادهم يتتابعون على الأمة نسأل الله لهم الهداية وأن يكفينا شرورهم وأن يرد كيدهم في نحورهم لقد كان عند أولئك شيءٌ من الحماس ونوع من الإخلاص لكن يفتقدون العلم الصحيح ويفتقدون الفقه السليم وكما حارب أبنائهم أصحاب محمد وقتلوا الخليفتين الراشدين رضي الله عنهما زاعمين أن هذا هو طريق الإصلاح فهاهم أحفادهم يخرجون على ولاة الأمر ويفتئتون على حقوقهم ويفتعلون الحروب ويفتعلون ما لا يجوز لهم فعله كل ذلك باسم الدين غلوا في دين الله والنبي يقول ” إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو” نعم إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين ورتبوا على ذلك استحلال دماء المسلمين بمختلف الأسماء وبشتى الوسائل يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى إنهم يكفرون بالذنب والسيئات ويترتب على تكفيرهم للمسلمين استحلال دمائهم وأموالهم ورحم الله أبو قلادة حين قال ” ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل ما حرم الله عليه نعم إن مخاطرهم كثيرة وإنهم يسيرون وفق ما يرسم لهم أعداء الإسلام علموا ذلك أو جهلوه ولقد قام علماء الأمة وفقنا الله وإياهم بالوقوف في وجوههم فصدر بيان هيئة كبار العلماء في بيان أن ما يقوم به هؤلاء أعني القاعدة وغيرها في بلاد المسلمين أن ما يقومن به من تكفير وتفجير وتفخيخ وقتل لرجال الأمن وإزهاق للأرواح وخطف للطائرات وتفجيرها والقيام بأعمال عنف في الممتلكات العامة أنها أمور محرمة وأن فعلهم جريمة كبرى يجب الوقوف ضدها ويجب أن يتكاتف الجميع وولاة الأمر والمواطنون والمقيمون في سبيل دفع فتنة أولئك القوم والدفاع عن بيضة الإسلام وعن دولة الإسلام وإن مما يلتبس على بعض الناس أن هؤلاء يدّعون الجهاد في سبيل الله والجهاد منهم بريء وقد تساهل ممن معهم بعض أهل الأموال فيدفعون إليهم زكاة أموالهم زعماً أنها سهم من أسهم الزكاة حيث قال الله تعالى {التوبة:60} ولبيان ذلك نقول أن سبيل الله عز وجل هو الجهاد الصحيح هو الجهاد في أرض الجهاد ومرابط الجهاد تحت ولاية أئمة المسلمين أو في سبيل الدفاع عن أوطانهم ومقتنياتهم ومقدساتهم وليس الجهاد إفساد في الأرض ولا تكفير للمسلمين ولا قتل لهم بحجة وبدون حجة وليس الجهاد نقض للعهود ولا خفر للذمم فمن قتل معاهد لم يرح رائحة الجنة وأيضاً من أحدث حدث أو آوى محدث فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
إن التعاون يقتضي أن تصرف أموال الزكاة في جهاتها المشروعة وإن كان صاحب المال لا يعرف أين يدفعها فليدفعها إلى أهل العلم وإلى الجمعيات الخيرية الموثوقة في دينها وتدينها يعرفون إلى أين تذهب وقد نبه قرار هيئة كبار العلماء الحديث جداً الصادر في أواخر الشهر الماضي على تحريم وتجريم الإرهاب بكافة أشكاله ما دام خارج ساحات الوغى وخارج ساحات الجهاد فأي أعمال فيها تفجير أو تفخيخ أو تكفير في بلاد المسلمين مع المسلمين أو مع المعاهدين فإنها أمور محرمة مجرمة وتمويلها بأي نوع من الأموال أو بأي نوع من الدعم هو نوع أيضاً من الجرائم والله تعال يقول لنا : {المائدة:2} .
نعم , إن مسالك الغلو وأساليب العنف وأعمال الإرهاب من تفجير وتدمير وسطو وسفك للدماء وخروج على النظام العام هي أمور محرمة , وجريمة كبرى والواجب على المسلمين أن يقفوا جميعاً ضدها وهو ما صدر فيه بيان هيئة كبار العلماء وفقنا الله وإياهم والواجب على المسلم أن يراعي دينه وأن يتقي ربه ويلاحظ إلى أين يذهب ماله لا يعني ذلك أن يبخل بماله أو أن يمسك ماله فمصارف الخير موجودة والله تعالى يقول في كل صباح يقول : يقول النبي : ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان يقول أحدهما , اللهم أعطي منفقاً خلفاً ” اللهم اجعلننا من المنفقين ” ويقول الآخر اللهم أعطي ممسكاً تلفا لكن ليكن أنفاقك حيث يريد الله عز وجل تثبت يا مؤمن تثبت أنفق النفقة الطيبة ولكن بتثبت تعرف إلى أين تذهب في مصالحها وفي مصارفها الشرعية أما أن تعطى لمن يقتل العباد ويدمر البلاد فلا شك أنها جريمة تستوجب العقوبة والتعزير لصاحبها والعلم بذلك يقتضي أن يحرص المسلم يحرص على النفاق لكن في وجهه الصحيح .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم , ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم , أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه, والشكر له على توفيقه وامتنانه وأحمده سبحانه وأشكره أفاض علينا من النعم ما لا تبلغه مسائلنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين .
أشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبد الله ورسوله المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم وهنا معهم برحمتك ومنك يا أرحم الراحمين .
أما بعد :
فإن المخاطر كثيرة وإن مكر الأعداء كبير وإن المستهدف هو الإسلام هو الإسلام وأهله وبخاصة قبلتهم بلاد الحرمين الشريفين يريدون ضرب دور الرئيس في محيطها الإسلامي غير أن الحق وأهله ودولته تقف في مثل هذا مواقف حازمة تجتمع فيها كل ولاة الأمر من الولاة والحكام الحكومة وعلماء الأمة فيصدر العلماء بياناً يجرمون فيه هذه الحوادث وتلك الأعمال والخروج على ولاة الأمور ويجرمون تمويل جماعات الضلال من القاعدة وغيرها وفي ذلك عبرة ولأن نجح كل الطاقات الحكومي والإداري والأمني والسياسي في التعامل مع ’أولئك على مدار السنوات الماضية حفاظاً على الدين والدار فإن المطلوب مزيد من الثقة ومزيد من اليقظة وبخاصة على المستوى الفردي والشعبي والأسري وأن يتنبه الجميع إلى أموالهم فلا ينفقوه إلا في أوجه الخير , ها هم اليتامى والمساكين وها هم الفقراء والمعوزين وها هم الغارمون , وها هي حلقات تحفيظ القرآن الكريم تشتكي إلى الله من قلة الداعمين وها هي الجمعيات الخيرية والمؤسسات الداعمة في أمس الحاجة إلى الدعم وهي أوجه صحيحة تدفع مالك إليها فيوصلوه إلى مستحقيها أما إذا يتسرب هذا المال أيً كان مصدره إلى الفئة الضالة التي تأخذه لتدمر البلاد وتقتل العباد , فهذا أمر يجب أن نقف معه بحزم .
حمى الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء , وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا ديارنا التي فيها معاشنا وآخرتنا التي إليها معادنا إنه سميع مجيب .
نص حكم تمويل الإرهاب التي أصدرته هيئة كبار العلماء :
” وقد نظرت الهيئة في حكم : ” تمويل الإرهاب ” باعتبار : أن الإرهاب جريمة تستهدف الإفساد بزعزعة الأمن , والجناية على الأنفس والأموال والممتلكات الخاصة والعامة , كنسف المساكن والمدارس والمستشفيات والمصانع والجسور ونسف الطائرات أو خطفها والموارد العامة للدولة كأنابيب النفط والغاز , ونحو ذلك من أعمال الإفساد والتخريب المحرمة شرعاً , وأن تمويل الإرهاب إعانة عليه وسبب في بقائه وانتشاره .
كما نظرت الهيئة في أدلة ” تجريم تمويل الإرهاب ” من الكتاب والسنة , وقواعد الشريعة ومنها قول الحق جل وعلا : {المائدة:2} وقال سبحانه : {البقرة: 204-205} وقال تعالى : ولا {الأعراف:56} .
وفي صحيح مسلم من حديث علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” لعن الله من أوى محدثاً ” , قال الحافظ ابن حجر ــ رحمه الله ــ في الفتح : ” وفيه أن المحدث والمؤوي للمحدث في الإثم سواء ” .
ومن القواعد المقررة في الشريعة الإسلامية أن للوسائل حكم الغايات , ولما جاء في الشريعة من الأمر بحفظ الحقوق والعهود في البلاد الإسلامية وغيرها .
لذلك كله فإن الهيئة تقرر : أن تمويل الإرهاب أو الشروع فيه محرم وجريمة معاقب عليها شرعاً , سواء بتوفير الأموال أم جمعها أم المشاركة في ذلك , بأي وسيلة كانت , وسواء كانت الأصول مالية أم غير مالية , وسواء كانت مصادر الأموال مشروعة أم غير مشروعة , فمن قام بهذه الجريمة عالماً , فقد ارتكب أمراً محرماً , ووقع في الجرم المستحق للعقوبة الشرعية بحسب النظر القضائي .
وتؤكد الهيئة أن تجريم تمويل الإرهاب لا يتناول دعم سبل الخير التي تعنى بالفقراء في معيشتهم , وعلاجهم , وتعليمهم لأن ذلك مما شرعه الله في أموال الأغنياء حقاً للفقراء .
وإن هيئة كبار العلماء إذ تقرر هذا فإنها توصي المسلمين جميعاً بالتمسك بالدين وهدي نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم , والكف عن كل عمل من شأنه الإضرار بالناس والتعدي عليهم .
ونسأل الله عز وجل لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية وعموم بلاد المسلمين الخير والصلاح والحفظ وجمع الكلمة , وان يصلح حال البشرية أجمعين بما يحقق العدل وينشر الفضل , والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ” .
هذا وصلوا خير عباد الله نبي الهدى والرحمة فقد أمركم الله بذلك في محكم كتابه فقال عز من قائل كريم : {الأحزاب:56} .
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , اللهم آمنا في أوطاننا واحفظ وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وارزقهم البطانة الصالحة اللهم وفقهم إلى هداك واجعل عملهم في رضاك اللهم إننا نعوذ بك من الربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين , اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين وأنصر عبادك الموحدين اللهم اجعل هذا البلد أمناً مطمئناً رخاء وسائر بلاد المسلمين , اللهم إنا نسألك عزاً تعز به الدين , اللهم إنا نسألك أن توفق إمامنا الملك عبدالله وولي عهده سلطان ونائبه الثاني نايف وإخوانهم ورجال الأمن وأمراء المناطق إلى ما فيه خير للإسلام والمسلمين , اللهم وفقهم لمحاربة الشهوات والشبهات , اللهم ولي علينا خيارنا واكفنا شرارنا , اللهم نعوذ بك أن نظل أو نُظل أو نذل أو نًذل أو نظلم أو نُظلم أو نجهل أو يجهل علينا , اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا اللهم إنك أنت الله لا إله إلا أنت يا عز فارتفع وذل كل شيء لعظمته وخضع , اللهم انصر إخواننا المجاهدين في فلسطين وفي العراق وأفغانستان وكشمير والشيشان , ألف على الحق قلوبهم وأزل الخلاف فيما بينهم , اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم يا سميع الدعاء , اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يقاتلون أوليائك ويحاربون دينك , اللهم أحصهم عددا وأقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا , اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك , اللهم إنهم لم يتركوا شيخاً كبيراً ولا طفلاً رضيعا ولا امرأة ثكلى , اللهم فانتقم منهم يا رب العالمين , اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك أرنا فيهم يوماً قريباً تشف به صدورنا وتذهب به غيظ قلوبنا اللهم اجمع على الحق كلمة المسلمين وردهم إليك رداً جميلاً , ربنا آتنا بالدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار , سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
د. محمد جاد بن أحمد صالح المصري