شبكة السبر – أخبار السعودية
بدأ المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، استخدام تقنيات متطورة لرصد الأوساط البيئية خلال موسم حج هذا العام، وذلك عبر الأقمار الصناعية التي توفر صوراً يومية دقيقة للمواقع ذات الأثر البيئي.
وتغطي الأقمار الصناعية مساحة تبلغ نحو 57 كم2، من خلال إرسال أكثر من 70 صورة يومياً، بدقة تصل إلى 30 سم للصورة الواحدة. وتُستخدم هذه الصور في رصد الظواهر البيئية مثل البقع الملوثة والانبعاثات، إذ يتم تسجيل ما بين 4 إلى 8 بلاغات بيئية يومياً، تشمل بقعاً تتراوح مساحتها ما بين 10 إلى 150 م.
وأوضح مدير عام فرع المركز بمنطقة مكة المكرمة، م. هاني الصبحي، أن الهدف من هذه التقنية هو تعزيز سرعة الاستجابة البيئية، وتمكين الفرق الميدانية من الوصول للمواقع المتضررة بدقة وسرعة، ما يساهم في توفير بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن.
ويعتمد المركز على أقمار صناعية متقدمة مثل “بلايديسميو”، لرصد النقاط البيئية الساخنة وتحليلها بشكل يومي. كما يعمل المركز على بناء قاعدة بيانات جغرافية تشمل المواقع ذات الأثر البيئي المتوقع، لتمكين فرق الرقابة من تتبعها بشكل دقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة فورًا.
وتعكس هذه الخطوة التزام المملكة بالحفاظ على بيئة نظيفة خلال موسم الحج، وتقديم أفضل الممارسات التقنية لضمان سلامة الحجاج وراحتهم، ضمن منظومة متكاملة تشمل الاستعدادات الصحية والبيئية.
