كيف يتم التعامل مع آراء العلماء المختلفة في موضوع واحد؟ – فتاوى واحكام
سائل يسأل ويقول :
كيف يتم التعامل مع آراء العلماء المختلفة في موضوع واحد؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر :
بعض الناس يظن ان اختلاف العلماء شر وانه فتنة ولكنه فى الحقيقة رحمة ، والمسلم مأمور أن يتبع الاعلم والأتقى وقد قال الأصوليون إذا تعددت الفتوى والمفتون وجب على المستفتى أن يأخذ من الأعلم ومن الأتقى .
إذا تقرر ذلك فليس على الانسان ان يتخير ويبحث عن الرخص وإذا رأى من يثق فى علمه وفتواه وأخذ برأيه فلاشئ عليه ، واختلاف العلماء فى المسائل التى يصوغ فيها الخلاف وليس فيها نص قاطع يجوز فيها الخلاف وهذا هو المقرر عند العلماء .
فمسائل الخلاف التى يجوز فيها الاجتهاد هى التى ليس فيها نص صريح قاطع ، ولو حمل الناس على الأخذ بقول واحد لما طاقو هذا ، بعض الناس يصور أن هذا شر ةهذا خطر فخذ مثلا اختلاف الاهلة (الرؤية ) يقولون المسلمون مختلفون والعلماء لاقول لهم ثابت ، فعندما تفتش فى نصوص الوحيين النبى صلى الله عليه وسلم يقول ( صومو لرؤيته وافطرو لرؤيته ) والصحابة وهم خير من يفسر ويفهم القرآن والسنة فكريب عندما قدم فى خلافة معاوية من الشام إلى المدينة سأله ابن عباس متى رأيتم الهلال ؟ قال رأيناه ليلة الجمعة قال ابن عباس نحن رأيناه ليلة السبت ولانزال نصوم حتى نراه .
ففى هذا الأثر أصبح الشام له رؤية والحجاز له رؤية ومقالو خلاف ولانزاع وإنما هم يأخذون بأقوال النبى صلى الله عليه وسلم ومعلوم الآن أن الدول المتقاربة تكون خطوط العرض قريبة ولذلك توسط بعض أهل العلم بأن الدول المتقاربة تأخذ بالتى يرى فيها الهلال ، ولكن الدول المتباعده بينها اختلاف فى المطالع فلايلزم اتفاق الهلال .
للاستماع ومشاهدة الفتوى :
https://www.youtube.com/watch?v=LPxoI6zgO_I