هل ترك المعاصى فى رمضان والعودة إليها بعد رمضان يعد نفاقا ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر ويقول :
أما النفاق فلايحكم عليه به لان النفاق أن يظهر خلاف مايبطن ، والذى ابتلى بالذنوب نقول له احمد الله عز وجل أن مكنك من ترك هذه الذنوب فإذا يسر الله عز وجل لك ترك الذنوب ثلاثين يوم فمعناها انك قادر على تركها كل العام أما ان تعود بع\ رمضان فالسلف يقولون ( الذنب بعد التوبة أقبح من سبعين ذنب قبلها ) والحسنة تقول اختى اختى وعلامة قبول العمل اتباع الحسنة الحسنة وليس اتباع الحسنة السيئة ، عملت ثلاثين يوما وتريد ان تعرف النتيجة أنظر ماذا تفعل بع رمضان هل تنتكس ام تبقى ؟ قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ) فوسوسة الشيطان هى التى تجعل الانسان ينتكس فعلى المسلم ان يثبت على الطاعة بعد رمضان قال تعالى ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ) فنحن بنينا فى رمضان وهدمنا طوال العام فربما تنتهى الحياة فى أى وقت فعلى الانسان أن يعمل صالحا لتكون خاتمته على الصلاح وقد قال صلى الله عليه وسلم ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) رواه البخاري
