حكم العادة السرية – فتاوى اسلامية

حكم العادة السرية – فتاوى اسلامية

سائل يسأل ويقول :

ماحكم العادة السرية ؟

يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر ويقول :

إن انتشار الشبكات والقنوات والتحلل والعري والقنوات الغربية التي دخلت علي المسلمين أثارت غرائزهم وشهواتهم ،  وأيضاً وفرة المأكولات وتعددهامن حلويات وغيرها فكل ذلك يأجج الغرائز في البشر .

النبي صلي الله عليه وسلم يقول “بحسب بن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان ولا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه” فهذه اللقيمات لو استخدمها الانسان وقلل من الأكل ، لا شك أنه يستطيع أن يتحكم في نفسه فنحن نشاهد أن هذه الأمور تجعل البعض يقع في الحرام ، ومن الحرام العادة السرية التي يأتي من يسأل عنها وهي بلاء وداء خطير يفتك بهؤلاء القلة من الفتيات والشباب وهذه محرمة ولا تجوز لقول

الله سبحانه وتعالي وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ”فلم يرشدنا الله عز وجل إلا علي الزواج وما ملكت الأيمان وما سوي ذلك فنحن للفرج حافظون ومن فعل العادة السرية فلا شك أنه عصي الله وآثم عليه ذنب عظيم . تؤثر عليه وعلي قوته ونشاطه وتتلفه وتتعبه جداً ،لأن الله سبحانه وتعالي جعل لهذه الشهوات مصارف وجعل لها إعتبارات في أجساد الرجال والنساء وهيأ لها أن تريح الطرفين إذا جاءت بالطريقة الشرعية وهي الزواج وإذا جاءت بغير ذلك فلا شك أنها تعود وبالاً علي من يفعلها فعلي المسلم والمسلمة أن يجاهدوا أنفسهم ويتقوا الله فيما يفعلون . نحن دائماً نقول هذا الكلام لكن نقول لا بد أن تنظر لنفسك وأنت لوحدك، فإذا كنت لوحدك هل يراك أحد أم لا يراك أحد ؟                                  كل المسلمين يقولون الله يرانا ، وكما قال القائل( إن الذي خلق الظلام يراني )  فالنفس دائماً داعية للطغيان فقل لها ذلك . فمهما اختفي الشاب أو الفتاة وفعلوا هذه العادة وحاولوا أن يجدوا لأنفسم أعذاراً أو بعض من اجتهد من المشاهير وله فتوي ، فنقول لهم دائما من إجتهد في القاعدة الأصولية أنه لا اجتهاد أمام النص . والنبي صلي الله عليه وسلم أرشدنا إلي الزواج ولم يرشدنا إلي الفواحش ،قال صلي الله عليه وسلم ” معاشر الشباب عليكم بالنكاح ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإن له وجاه” أي يرد الشهوة.

قيل أن الشهوة تجري في جسد بن آدم لأن الشيطان هو الذي يحركها مجري الدم في العروق مجري الشيطان . كيف نضيق علي هذه الشهوة ؟؟ بالصيام ، وأن نقلل الأكل، ونبتعد عن المهيجات ويحمينا الله عز وجل من هذه العادة التي هيفي الحقيقة ضرر جسيم وقبل أن تكون ضرر فهي معصية لله عز وجل , فأنصح كل من يسأل عنها أو يفعلها أن يتق الله ويتذكرأنه مهما اختفي فلن يختفي من الله “يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم “.

للاستماع ومشاهدة الفتوى :