فتاوى واحكام
ماذا قدمنا لأنفسنا – فتاوى واحكام

ماذا قدمنا لأنفسنا – فتاوى واحكام
مسألة مهمة :
ماذا قدمنا لأنفسنا .
يقول فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر حفظه الله :
- جاء عن البراء بن عاذر وهذا الحديث في الصحيحين أن رسول الله – صلي الله عليه وسلم – قال ” إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطجع علي شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجئت ظهري إليك رغبة ورحمة ” رغبة أي ترغب فيما عند الله – عز وجل – من الثواب ، ولكن الرهبة الخوف والفرار من الله – عز وجل – تخاف من ذنوب الخلوات ، تخاف مما تخفيه عن الناس ولا يخفي علي الله – عز وجل – ” لا ملجأ ولا منجي إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ثم قال واجعلهن من آخر كلامك ، فإن مت من ليلتك متَّ وأنت علي الفطرة ” رواه مسلم وجاء أيضاً عند البخاري وجاء من حديث أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها – قالت ” يا رسول لله إن أمي قدمت عليَّ وهي راغبة أو راهبة ، أفأصلها ؟ قال نعم ” رواه البخاري ومسلم. أتت تريد الإسلام وتخبر من حالها بأنها راغبة أو راهبة والحديث الذي قبل وأنت في مكانك في مضجعك الذي ستنام فيه ترغب وترهب إلي الله – عز وجل – وتخاف ، تراجع ما قدمت إلي الله في يومك . أنا أريد من كل واحد ومن كل من يسمعني من الرجال والنساء فقط أن يراجعوا أنفسهم ماذا قدموا في أربع وعشرين ساعة في هذه الأجهزة ( يقصد الهواتف النقالة ) إجلسوا مع أنفسكم جلوس الصراحة وحاسبوا أنفسكم فوالله إن هذه الهواتف أصبحت جرائم وإهلاك فنهلك أنفسنا ليل نهار بهذه الأجهزة ، فإذا جلست وأخذت مضجعك وأنتي أخذتي مضجعكٍ حاسب وحاسبي نفسك ماذا قدمت ؟ والله إن الإنسان سيجد أنه قدم أصفار . إذا المعتكف في الحرم المكي أو النبوي معه جهازه ويتجول وهو معتكف ، هل سيشاهد الحلال ؟ غصباً عنه سيأتيه الحرام. فما بالنا لا نحاسب أنفسنا وهذا من العلاج في هذا الموضوع .
للاستماع ومشاهدة الفتوى :