تفسير قوله تعالى(يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري)و(ويذرك وآلهتك)؟ – فتاوي إسلامية
تفسير قوله تعالى(يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري)و(ويذرك وآلهتك)؟ – فتاوي إسلامية
سائل يسأل :
كيف نجمع بين قول الله تعالى (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) و ( وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر:
(مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ) هذا قول فرعون ينفي الألوهية عن غيره ويثبتها لنفسه ومع ذلك لما واجه الغرق قال ( حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ )
وأما الآية في سورة الأعراف ( وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) هذه اللفظة آلهتك لها قراءتان الأولي وهي مرجوحة الهتِك بالكسر يعنى عبادتك وممن قال بأن معناها العبادة ابن عباس رضي الله عنه كما ذكر ذلك الطبري .
المعنى الثاني وهو الراجح والله أعلم آلِهَتَكَ يعنى بالفتح جاء عن ابن عباس رضي الله كما ذكر الطبري وغيره ( بأن فرعون كان يعبد البقرة ) وقيل بأن فرعون كان يعبد الكواكب ومعبودات أخري فمعناها ويذرك وآلهتك التي تعبدها من دون الله تعالي فقومه يخاطبونه ويقولون (وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) يعنى يذرك وما تعبد من دون الله فهو تارة ينفي الألوهية والربوبية عن غيره ويثبتها لنفسه وتارة ينفيها عنه قومه ويثبتوها لآلهة أخرى غير الله ولا ينكر عليهم فرعون وهذا لا يتعارض .
للاستماع ومشاهدة الفتوي :