اخبار عاجلة

مناشدات انسانية للافراج عن الاسرى المرضى في السجون الاسرائيلية

كشف مركز حقوقي فلسطيني عن وجود 1000 أسير فلسطيني مريض بينهم 200 مصابون بأمراض مزمنة و16 مصابون بمرض السرطان في السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هؤلاء لا يتلقون العلاج المناسب سوى المسكنات التي تصرف لكل المرضى بغض النظر عن طبيعة مرضهم وخطورته.

وذكر مدير مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن هناك حوالي 16 أسيرا فلسطينيا يعانون من مرض السرطان في السجون الاسرائيلية تحت ظروف صحية سيئة ولا يقدم لهم العلاج المناسب لمثل هذا المرض الخطير، لافتاً إلى أن الأسير أحمد حامد النجار كان آخر الحالات المرضية المكتشفة وهو فقد القدرة على الكلام بسبب إصابته في الحنجرة، وهو معتقل منذ 11 تموز (يوليو) 2007 ومتواجد في مستشفى "سجن الرملة" ومحكوم بالمؤبد ثماني مرات.

وحمل الخفش في بيان صحافي مصلحة السجون الإسرائيلية وسلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الفلسطينيين، مؤكداً أن الأسرى المرضى الذين يعانون من مرض السرطان أو أمراض أخرى خطيرة في السجون الاسرائيلية لا يتلقون أي علاج مناسب لحالتهم المرضية. وقال: "هناك استهتار كبير من قبل الاحتلال في مثل هذه الحالات المرضية التي لا يقدم لها العلاج المناسب".

وأوضح أن حالة الأسير عماد الدين عطا زعرب من خان يونس والمعتقل منذ 16 عاماً تعد من أخطر الحالات التي تعانى من مرض السرطان في سجون الاحتلال، فهو يعانى من وجود غدد سرطانية في عدة أماكن في جسده، لافتاً إلى حالة الأسير رائد محمد درابيه من غزة والذي يعانى من سرطان في الظهر وأجريته له عدة عمليات فاشلة، وحالته الصحية متدهورة وترفض سلطات الاحتلال علاجه أو إطلاق سراحه.

وأعرب الخفش عن خشيته على حياة الأسرى المرضى المصابين بالسرطان وغيرهم من الأسرى المصابين بأمراض خطيرة كأمراض الفشل الكلوي والقلب وتصلب الشرايين وانسداد الأوعية الدموية والجلطات.

وطالب مركز "أحرار" منظمة الصحة العالمية و"منظمة أطباء بلا حدود" وكل المؤسسات المعنية بالصحة وحقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع والعاجل من أجل تأمين الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المصابين بمرض السرطان في اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان.

ودعا المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى الذين يعانون من أمراض صعبة، ليتسنى لهم إكمال علاجهم في الخارج قبل أن ينضموا إلى قائمة شهداء الحركة الأسيرة التي وصل عددها إلى الآن 197 أسير شهيد منذ عام 1967 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى