اخبار عاجلة

تحركات سرية لتمكين العقيد الليبي معمر القذافي

كشفت صحيفة بريطانية عن تحركات دبلوماسية سرية تهدف لتمكين العقيد الليبي معمر القذافي – المتواري عن الأنظار منذ شهور – من مغادرة ليبيا وطلب اللجوء المؤقت إلى بلد متعاطف، بعد أنباء عن عروض قدمتها بعض الدول لاستضافته، وفي ظل معلومات تحدثت أخيرًا عن احتمال لجوئه ونجله سيف الإسلام إلى بوركينا فاسو في غربي إفريقيا.

وأضافت صحيفة “ديلي تليجراف” الأربعاء أن المحادثات الجارية التي لم تكشف عن الأطراف المشاركة فيها تهدف إلى التوصل لاتفاق يضمن نفاذ العقيد المخلوع من المحاسبة النهائية من المعارضة وتجنيب ليبيا المزيد من إراقة الدماء.

لكنها قالت: إن المفاوضات بهذا الصدد لم تتوصل بعد إلى حل بشأن الوجهة النهائية للعقيد الليبي. ونقلت عن مسئول مطلع على المفاوضات أن الاتفاق لم يُنجز بعد، ونفى أن تكون هذه المساعي تُجرَى بوساطة من جنوب إفريقيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت فيه الصحيفة عن مسئول غربي – دون أن تكشف عن هويته – قوله: إن القذافي “مستمر في رفض العرض المقدم للهرب من المعارضة، ولم يغادر ليبيا ضمن القافلة التي عبرت الحدود إلى النيجر، وكان الذين فروا فيها قادة قواته ومسئولي نظامه”.

وقال: “لا يوجد ما يؤكد أن القذافي كان في القافلة، وكل شيء يشير إلى أنه لن يغادر ليبيا من الباب الخلفي، بغض النظر عن الضغوط التي يواجهها”، مشيرًا إلى أن الفرنسيين “مارسوا ضغوطًا على مسئولي منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لعدم استهداف قافلة الهاربين إلى النيجر بالضربات الجوية أو غيرها من الإجراءات لوقفها”، على ما أوردت وكالة “يونايتد برس انترناشيونال”.

ورفضت الولايات المتحدة الاقتراحات التي تقول: إن صفقة تم إبرامها لتمكين القذافي من مغادرة ليبيا، وذكَّرت الدول المجاورة لطرابلس بأن كبار المسئولين الليبيين ممنوعون من السفر بموجب القرارات الدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن جنوب إفريقيا وضعت طائرتين على أهبة الاستعداد في تونس الشهر الماضي لنقل القذافي وأفراد من عائلته إلى زيمبابوي أو أنجولا، في إطار خطة اعتمدها الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة في ليبيا.

وكانت وكالة “رويترز” أوردت الثلاثاء نقلاً عن مصدرين عسكريين من فرنسا والنيجر أن قافلةً كبيرةً من مركبات مدرعة ليبية ترافقها قوات من الجيش النيجري وصلت بلدة أجاديز في شمالي النيجر في وقت متأخر الاثنين.

وقال المصدران: إن القافلة تتألف مما يتراوج بين 200 و250 من المركبات العسكرية الليبية وتضم ضباطًا من كتائب الجيش في جنوبي ليبيا، ومن المحتمل أنها عبرت من ليبيا إلى الجزائر قبل أن تدخل النيجر.

وذكر المصدر العسكري الفرنسي أنه قيل له: إن معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ربما يدرسان اللحاق بالقافلة في طريقها إلى بوركينا فاسو، والتي كانت قد عرضت منح اللجوء للعقيد الليبي وعائلته ولها حدود مع النيجر.

لكنَّ بوركينا فاسو أعلنت أنها لن تستضيف القذافي باعتبارها إحدى الدول الموقِّعة على الاتفاقية الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، وليست في وضع يمكنها من تقديم ضمانات على وضعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى