كيف أزيل الحقد من قلبي ؟-فتاوى وأحكام

كيف أزيل الحقد من قلبي ؟- فتاوى وأحكام
سائل يسأل عن:
كيف أزيل الحقد من قلبي ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المسلم مأمور أن يريح نفسه قبل أن يريح الناس وأن يريح قلبه وأن يفرغ صدره فلا يحمل في صدره شيء على أحد ليرتاح ويطمئن فسلامة الصدور مطلب وراحة القلوب مطلب لن تتأتى إلا بترك الحمل في النفس على أحد من المسلمين بل على أحد من غير المسلمين من غير سبب ممن يتعامل معهم وهذا الحمل من أحد يعود على الإنسان بالقلق والتعب والضجر ويقول تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) فبعض الظن يجعلنا أن نحمل في قلوبنا من الناس فيجب أن نفهم الأمور على حقيقتها لكي لا نندم فنقول ريح نفسك وقلبك وتأمل قوله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض ، أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء ، والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين ،) قال بن الطبري في تفسيرة والكاظمين الناس قال هم الذين يجرعون مُر الغضب ومُر الغيظ ويكتمونه لله عز وجل ويقول تعالى وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [الشورى:40-43].فمن أراد الراحة فليسلم قلبه وليريح نفسه ويشرح صدره عليه أن لا يحمل على أحد ولا ينتقد أحد حضر أم لم يحضر دعاه أم لم يدعه تقرب إليه أم لم يتقرب إليه عليه أن يريح قلبه من كل هذا وهنا يجد السعادة فالسعادة في طاعة الله عز وجل أما ما عند البشر فهو يأتي ويذهب ولا يثيت على قدم وساق .
للاستماع ومشاهدة الفتوى: