مقالات الشيخ سعد السبر

فائدة حول تعجيل آذان الفجر



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فهذه فائدة نقلتها لعل الله ينفعني والقراء

ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى أن هذا البلاء كان موجودا في زمانه في رمضان فقد قال رحمه الله تعالى :

“من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام زعماً ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا فأخروا الفطر وعجلوا السحور وخالفوا السنة فلذلك قل عنهم الخير وكثر فيهم الشر والله المستعان” اهـ ()

وقال القرافي المالكي رحمه الله ) جرت عادة المؤذنين وأرباب المواقيت بتسيير دَرَج الفَلَك فإذا شاهدوا المتوسط من دَرَج الفلك أو غيرها من درج الفلك الذي يقتضي أن درجة الشمس قربت من الأفق قرباً يقتضي أن الفجر طلع أمروا الناس بالصلاة والصوم مع أن الأفق يكون صاحياً لايخفى فيه طلوع الفجر لو طلع ومع ذلك فلا يجد الإنسان للفجر أثراً البتَّة وهذا لايجوز فإن الله تعالى إنما نصب سبب وجوب الصلاة ظهور الفجر فوق الأفق ولم يظهر فلا تجوز الصلاة حينئذ اهـ () .

——————————————————————————–

( ) فتح الباري (ج4/ص253ـ254) كتاب الصوم باب تعجيل الإفطار

( ) الفروق في الفرق الثاني والمائة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى