خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي – أخبار السعودية

شبكة السبر – أخبار السعودية
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله الجهني المسلمين بِتَقْوَى اللهِ وهي وصيته تَعَالَى للخلق أجمعين الأولين منهم والآخرين، كما قال تعالى (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ).
وقال في خطبة الجمعة اليوم: “بعث الله رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون والمشركون، وحرص -عليه الصلاة والسلام- على تحقيق العبادة لله وحده لا شريك له، وحمى جناب التوحيد من أعمال الجاهلية ومن شوائب البدع والخرافات، حرصاً منه – صلى الله عليه وسلم – على سعادة أمته ونجاتها في الدنيا والآخرة.
وأضاف الشيخ الجهني، أن من مشكاة النبوة حديثا عظيما في مراقبة الله عز وجل ومراعاة حقوقه، والتوكل عليه، وتحقيق توحيده: “عَن ابْن عَبَّاس – رضي الله عنه – قَالَ : كنت خلف النَّبِي ﷺ يوما فَقَالَ: يَا غُلَام إِنِّي أعلمك كَلِمَات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تَجدهُ تجاهك، إِذا سَأَلت فاسأل الله، وَإِذا استعنت فَاسْتَعِنْ بِاللَّه، وَاعْلَم أَن الْأمة لَو اجْتمعت على أَن ينفعوك بِشَيْء لم ينفعوك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله لَك، وَلَو اجْتَمعُوا على أَن يضروك بِشَيْء لم يضروك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله عَلَيْك، رفعت الأقلام وجفت الصُّحُف”.
وبين فضيلته أن الله -جل وعلا- منَّ على هذه البلاد بنعمة التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وبإقامة الحدود، وبالعدل بين الرعية، فكان من ثمرة ذلك أن بسط الله على هذه البلاد الأمن والرخاء والاستقرار وفتح عليها كنوز الأرض وبركات السماء، فكاد لها الأعداء وما زالوا للنيل منها ومن قادتها ومن علمائها ومن أبنائها ومع كل تلك الهجمات الشرسة نرى إحاطة الله وعنايته ورعايته بها، فلا يريدها أحد بسوء إلا خذله الله، ورد كيده في نحره.
– في المدينة المنورة، تحدّث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي، عن وجوب تذكّر نعم الله وشكرها لتدوم، وبخاصة نعمة الأمن التي هي بهجة الحياة وبها تتحقق المصالح للعباد والبلاد.