خطيبا الحرمين: من سمات المسلم الصادق تعظيم شعائر الله – أخبار السعودية

شبكة السبر – أخبار السعودية
تحدث إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ فيصل غزاوي، في خطبة اليوم (الجمعة)، عن سمات المسلم الصادق، مبيناً أن للمسلم الصادق سماتٍ رائدة وخصائصَ فريدة تميزه عن غيره وتتوافق مع فطرته السوية.
وقال الشيخ فيصل إن تلك السمات تمثلت في أبهى صورها وأكمل معانيها في مجتمع الجيل الأول من سلف هذه الأمة الذين تمسكوا بدين الله واستقاموا كما أمروا وثبتوا على الحق فأفلحوا ونجحوا وسادوا وشادوا، مبينا أن المسلم إذا فقد اعتزازه بدين الله ضعفت إرادته وخارت قواه وشعر بالنقص والضعف والانهزام النفسي وقد ينساق مقلدا متشبها دون تمييز ولا بصيرة.
وفي المدينة المنورة، بيّن إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة اليوم، أن الساعات تمر وتنقضي الأعوام وتطوى مراحل من حياتنا ويقف المرء مشدوها أمام سرعة الأيام وتقارب الزمان وتلاحق الأحوال وتلاحم الأحداث وانقضاء الأعمار.
وأوضح الشيخ الثبيتي أن النصوص الشرعية تؤكد حقيقة لا تخفى على كل مسلم، وهي أن قوله مكتوب وفعله مرصود وسره معلوم ونجواه مسموعة، كل ذلك مدون في صحيفة كل مكلف التي ترسمها أعماله وتخطها سيرته ويتحمل مسؤوليتها، تحصي الأعمال كل وقت وآن لا تأخير فيها ولا تأجيل، عمل دؤوب ورصد دقيق ترفع صحائف كل يوم قبل مجيء ليله وعمل الليل قبل شروق شمس النهار.
وأوصى بأنه على المسلم العاقل ألا يسترسل مع الذنوب والمعاصي ويتساهل بحجة ما ورد من أحاديث الرجاء، فإنه لا يضمن تكفير الخطايا وقد يقوم مانع يمنع من تكفير السيئات، وأن الناجي هو الذي يسلك حالة الاتزان بين الخوف والرجاء يكثر من الأعمال الصالحة ويحسن الظن بربه ويكون على حذر من الكبائر ولا يحتقر الصغائر.