اخبار عاجلة

الألعاب النارية .. قنابل موقوتة تنفجر في كل عيد

شبكة اليوم-جريدة اليوم:عبد العزيز المخزوم ــ الدمام

أسواق الألعاب النارية تجتذب الاطفال في كل عيد

بارود يشتعل في عيون الاطفال والتأثير سلبي

ازدادت وتيرة الهوس لدى الأطفال باستخدام الألعاب النارية والمفرقعات خلال الأعياد والمناسبات الأمر الذي بات يؤرق الكثير من المواطنين أن كل عيد يتكرر المشهد نفسه نساء تفترش أرصفة الأسواق والمتنزهات تضع أمامها أنواعا لا تعد ولا تحصى وأسماء مختلفة الأحجام والأشكال باختلاف خطرها وتجد المتسوقين يقضون أمامها أوقاتا أكثر من محال التسوق و لك أن تتصور مشاهد المفاوضات في الأسعار والإقناع بالشراء.

مشكلة كل عيد :

وينتظر الأطفال الأعياد بشغف كبير يرتدون ملابسهم الجديدة ويستعدون للتمتع بأيام العيد وإذا كان الأطفال الى وقت قريب يخرجون في العيد للحصول على (العيدية) فإنهم أصبحوا الآن يتسابقون على شراء الألعاب النارية الخطرة استعدادا للعيد و البعض منهم ليس لديه علم بمخاطر تلك الألعاب النارية التي لا تتوقف عند مضارها المادية المباشرة وإمكانية تعرض من يستخدمها وآخرين لإصابات مباشرة و تتعدى ذلك إلى التأثير سلبيا على الأطفال وربما تترك آثارا نفسية تؤثر على شخصياتهم وتترك لديهم شعورا دائما بالخوف من أصوات المفرقعات المزعجة وتزداد هذه الأيام إصابات الأطفال بالألعاب النارية جراء استخدامهم الخاطئ لها دون وجود الرقيب .

اسعارها تجاوزت 40ريال :

ويبين عدد من الأطباء المتخصصين بأن الشرر و الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات تعد سببا رئيسيا للأضرار بالجسم وخاصة منطقة العين الحساسة كما أن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر حيث تصاب العين بحروق بالجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين.

وعرف العالم الألعاب النارية منذ أن اخترعت الصين البارود الأسود في القرن الثامن حيث انتشرت أفكار صناعة الألعاب النارية في دول شرق آسيا والبارود الأسود هو مزيج من الفحم والسولفر ونترات البوتاسيوم المعروف أحيانا بملح البارود وتعتبر الصين من أوائل دول العالم في استخدام وصناعة الألعاب النارية يليها اليابان واندونيسيا وباكستان والبرتغال وتايلاند والفلبين وجنوب ايطاليا وأسبانيا.

وتقول هـ . الباشا أحدى الباعة المفترشين على أحد الأرصفة بجانب السوق «إن غالبية مبيعات الألعاب النارية التي تحدث صوتا وألوانا زاهية وسميت بأسماء المشاهير حتى أن مفرقعات تحمل أسماء الفنانين ارتفعت أسعارها من 25ريالا إلى 50 ريالا بينما تضاعف سعر «المدمرة الدوارة » من 20 ريالا إلى 40 ريالا بينما تباع المفرقعات المسماة «الشمس الزاهية » بحوالي 30 ريالا» .

البيع المكشوف

وفي الوقت التي تمنع التعليمات المطبقة بيع الألعاب النارية سواء للمواطنين أو المحلات التجارية ما زال الكثير يخالفون هذه التعليمات ويمارسون البيع على المكشوف .

تحركات الامانة :

من جهته أوضح الناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي بان الأمانة «نظمت جولاتها الميدانية وحملاتها الدائمة على مدار الساعات التي ينشط فيها تسويق الألعاب النارية وإيقاف بيعها ومصادرة الكمية المضبوطة حيث تم ضبط كميات كبيرة من الألعاب النارية استخدمها البائعون في مواقع تنزه العائلات والأطفال» و أمام بعض بوابات المجمعات التجارية .

وأضاف البلوشي « تم ضبط مستودعات استخدمها البائعون لمخابئ الألعاب النارية في داخل مدينة الدمام وبالتعاون مع امارة المنطقة الشرقية والجهات الأمنية تم تسليمها لإدارة المتفجرات لإتلافها «

و شدد البلوشي على « الدور الرقابي الأسري من الأب والأم على أبنائهم واطلاعهم على وسائل الترفيه التي يجنح إليها أبناؤهم وإحكام السيطرة على التصرفات للطفل عامل مهم للمحافظة على أمن المنزل حيث لوحظ في بعض الضبطيات أن من يقوم بشراء هذه الألعاب هما الآباء أو الأمهات غير مهتمين بما قد تسببه تلك الألعاب من حوادث وحرائق لا يحمد عقباها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى