حكم العادة السرية عند المرأة وماذا يجب عليهن لتجنبها – فتاوى اسلامية

حكم العادة السرية عند المرأة وماذا يجب عليهن لتجنبها- فتاوى اسلامية
سائلة كريمة تسأل عن :
حكم العادة السرية عند المرأة وماذا يجب عليهن لتجنبه وانها تابت منها فى رمضان لكنها عادت لها مرة أخرى؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر ويقول :
لاشك أن المسلم مأمور بالتوبة إلى الله تعالى على كل حال قال تعالى ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) فوجه الله تعالى خطابه للمؤمنين ولم يوجهه لمن هم عصاة او خارجون عن الهدى ، فعلى المسلم أن يتوب على أى حال ويبتعد عن المحرمات ، وأما قضية العادة السرية فهى امر محرم لايجوز وهى من نكاح اليد لان الله عز وجل بين لنا أين يصرف الانسان شهوته سواء كان رجل أو امرأة فقال ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) فمكان صرف الشهوة إما فى زوج المرأة او زوجة الرجل او فيما ملكت اليمين وماسوى ذلك فهو محرم فقد قال الله عز وجل بعد ذلك ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) فهى من الامور العظيمة التى تحرم على الرجل والمرأة .
وكذلك الافلام المحرمة من الامور العظيمة والجرائم والكبائر التى يخشى الانسان ان يعاقبه الله تعالى عقاب شديد عليها أو ان ينزل عليه عذاب عظيم ، فكيف يبيح مسلم او مسلمة لانفسهم ان يشاهدو اناس يفجرون ويفعلون الحرام والعياذ بالله قال تعالى ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) وقال تعالى (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) فأول مايشهد علينا إذا عصينا الله عز وجل هى هذه الجوارح التى تستمتع ثم خاصمو جوارحهم فقال (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ )
فيمامن تعصى الله عز وجل اين تعصيه وهو يراك وهو يعلم بك قال تعالى ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ) والله ان القلب ليتقطع وان الجبين ليندى حينما يعلم ان مسلما او مسلمة عصى الله عز وجل .
ومن العلاج لهذه الاخت ولغيرها ان تتزوج وتبحث عن طريق العلاج التى شرعها الله عزوجل وان تصاحب الصالحات وتكثر من الدعاء والاخبات والإنابة لله عز وجل وان تبتعد عن كثرة الاكل واكل المهيجات مثل الحلويات ، ولتقبل على تعلم كتاب الله عز وجل ورفقة الصالحات ليبعدها الله عز وجل عن السوء.
اما ان تقول ان تبت فى رمضان ثم عدت بعد رمضان فالله عز وجل يقول (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا) (النحل: 92) فنبنى الاعمال الصالحة كالجبال فى رمضان ثم نهدمها بعد رمضان .
وانا اقول لكل ابنائى وبناتى توبو الى الله عز وجل فالموت اقرب لاحدكم من شراك نعله .
للاستماع ومشاهدة الفتوى :