(( أشعر بالسعادة من خلال دينك ))

لاشك أن الدين الحق ، هو الدين الذي تشعر فيه بالسعادة وأنت تمارس شعائره ، والدين الذي يعالج نفسك البشرية ويغسل أحزانك وهمومك ، ويعطيك أملاً في الحياة ، ويدعوك للعلم والعمل والدار الآخرة . والعجيب أن البعض لا يشعر بذلك وهو يمارس دينه ، ويستمر في اعتناقه ، لاشك أن الدين الذي لا تشعر فيه بذلك ليس هو الدين الصحيح ، ونحن نقول لأمثال هؤلاء اقتفى العقل السليم ، إن الإنسان إذا لم يجد ما يريده بحث عنما يريد حتى يجده ، ونحن نقول لأمثال هؤلاء ما يضركم لو تجربون الأديان قبل أن تحكموا على دين بعينه ، وأسوق هذه القصة ، كان في الزمن الذي ليس ببعيد رجل اعتنق المجوسية وأخذ يمارس شعائرها بكل إخلاص وكان والد هذا الغلام أو الرجل يحبسه بعيداً عن الآخرين حتى لا يضل وفي يوم من الأيام اضطر الوالد لترك ولده لحاجة له ، فخرج الغلام فوجد مجموعة من النصارى يمارسون شعائر دينهم فأعجب بهم أشد الإعجاب وبغض المجوسية واعتنق النصرانية ، وتتلمذ على يد أحد الرهبان وعاش معه وفياً صادق ووجد فيه الصلاح والتقوى إلا أنه توفى ، فانتقل لراهب آخر وعاش معه لكن الآخر لم يكن مثل الأول كان جشع ويأكل أموال الناس بالباطل إلى أن توفي وأخبر الغلام الناس بما عليه هذا الراهب وجشعه وخداعه وانتقل مع آخر في مدينة أخرى وهكذا ظل ينتقل من واحد لآخر وهم على الصلاح والتقوى والخيرية إلى أن انتقل لآخرهم وبدأ عليه علامات الموت فقال له الغلام إلى من توصيني أن أذهب ، قال لا أعلم أحد على ما أن عليه وأصحابي من قبل فقد فسدوا وماتوا ولكن أظل هذا الزمان نبي فصدق به وآمن ووصف له مكان ظهوره وكان في مكان كثير النخل فأخذه أحد اليهود عبداً لديه وكلفه بالعمل في مزرعته وكان قاسي معه ولم يُصبر الغلام على العيش معه سوى ظهور هذا النبي ، وتمر الأيام ويسمع هذا الغلام أو الرجل وهو على أحد النخيل سيده يذكر له ظهور نبي ، وقد كان الراهب أخبر الغلام بعدة علامات ليكتشف صدق هذا النبي ، فذهب الغلام ومعه صحن مملوء بالتمر وذهب لهذا الرجل الذي قيل أنه النبي المنتظر ، وأعطاه التمر وقال هذا صدقة فأكل منه أصحاب النبي ولم يأكل منه النبي ، فقال الفتى هذه أحد العلامات فالأنبياء لا يأكلون من الصدقات وجاءه في المرة الأخرى بتمر وقال له : هذا هدية فأكل النبي ومن معه فقال الفتى لنفسه هذه الثانية فالأنبياء يأكلون من الهدية ، ولا يأكلون من الصدقات ورأى النبي الفتى يحوم حوله فكشف له ردائه وإذا في ظهره خاتم النبوة فقال الغلام هذه الثالثة وصدق الراهب ، وكان هذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودينه الإسلام فصدقه الفتى وأسلم وساعده النبي ومن معه على تخليصه من سيده اليهودي واطمأن الفتى لهذا الدين ووجد فيه السلامة والأمن وعمل بالتجارة ونجح وكون أسرة فاضلة هل تعرفون من هذا الفتى . إنه سلمان الفارسي . الذي هداه الله للإسلام ، وجرب سلمان المجوسية والنصرانية والإسلام فاهتدى للإسلام لأنه الدين الذي لم يحرف ويبدل فيه .
وأنا أقول بدوري هل تعجز يا من لم يجد في دينه بغيته أن تفعل فعل سليمان الفارسي ، ولأقل لكم ابدءوا من حيث انتهى هذا الغلام ، جربوا الإسلام وتعاليمه . قبل أن تحكموا عليه أو على غيره من الأديان مع أني متأكد بأن عقولكم السليمة وأفئدتكم الطيبة والخيرة ستهديكم للخير لدين الإسلام .
فقط جربوا وستجدون النتيجة ! !