اخبار عاجلة

الامير سعود الفيصل يمثل المملكة في قمة العشرين

محمد المداح ـ واشنطن ، الوكالات ـ بيتسبرغ

انطلقت أمس، وسط إجراءات أمنية غير مألوفة وفي مركز محاضرات في بيتسبرغ المدينة التي عرفت في الماضي بصناعة الصلب وباتت حاليا متوجهة إلى الاقتصاد الأخضر المراعي للبيئة، أعمال قمة قادة مجموعة العشرين الاقتصادية لبحث تطورات الاقتصاد العالمي في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي نشأت في أواخر العام الماضي. ويمثل المملكة العربية السعودية في اجتماعات هذه القمة التي تستمر ليومين صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي وصل إلى مدينة بيتسبرغ الليلة قبل الماضية ويرافقه في حضور هذه الاجتماعات وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر. ويبحث قادة هذه الدول تنفيذ التعهدات التي قطعوها في نيسان (أبريل) ولا سيما على صعيد ضبط النظام المالي إضافة إلى استعراض التقدم الذي تحقق على صعيد مكافحة الجنات الضريبية، وهو كان من الأهداف المدرجة على جدول أعمال قمتهم الأخيرة مطلع نيسان (أبريل) في لندن. أما بالنسبة إلى المكافآت المالية لرؤساء وكبار مسؤولي المصارف، وهو من المواضيع الكبرى الأخرى على جدول أعمال قمة بيتسبرغ، فقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه لم يتم التوصل «حتى الآن» إلى اتفاق وقال «اننا نناقش، وتقوم خلافات .. لكن يجب أن نتوصل إلى اتفاق». ويبقى إصلاح نظام ضبط القطاع المالي موضع خلافات وتجاذبات بين الأوروبيين والأمريكيين. ويدعو الأوروبيون إلى تحديد سقف للمكافآت التي تقدم للمصرفيين والتي تغذي غضب الرأي العام، فيما تعارض الولايات المتحدة ذلك حرصا منها على صيانة مصالح أوساطها المالية القوية، كما تعارضه بريطانيا.

ومن جانبه، قال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أمس الأول في كلمته أمام الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة إن «ضبط الأسواق المالية يواجه مقاومة هائلة، والمصارف تعود إلى تكرار ممارسات قادت إلى الفوضى الحالية. ما زال المصرفيون يتقاضون مكافآت باهظة في وقت خسر ملايين الرجال والنساء وظائفهم».

وبعد أكثر من سنة على بدء أزمة اقتصادية غير مسبوقة من حيث عمقها ومداها منذ 1929، وفي وقت بدأت تلوح بوادر انتهاء فترة الانكماش، وفي كلمة ترحيبية بالقمة لفت الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيرأس أول قمة دولية في عهده إلى أن الأسرة الدولية «مضت بعيدا جدا سعيا لتجنب كارثة اقتصادية عالمية». وتابع «لكن علينا جميعا أن نتذكر أن مهمتنا لم تنته إطلاقا»، داعيا ضيوفه إلى وضع «مدونة سلوك» مالية جديدة لتجنب تكرار أزمة مماثلة.

ووعد أوباما من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ «تعزيز نظام ضبط جميع المراكز المالية بشكل يضع حدا للجشع والمغالاة والتجاوزات التي قادتنا إلى الكارثة وتجنب تكرار مثل هذه الأزمة بعد اليوم».

ومن المواضيع الخلافية الأخرى الاستراتيجية الواجب اتباعها للخروج من الأزمة القائمة بين ألمانيا التي تطالب بوقف برامج الإنعاش الاقتصادي، والولايات المتحدة وبريطانيا اللتين لا تزال أوضاعهما الاقتصادية في خطر وسط خشية من تفاقم البطالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى