مناشط إعلامية للشيخ سعد السبر

الباب مفتوح

الباب مفتوح

ألم يأن لأبنائنا الذين بغوا علينا ودمروا ممتلكاتنا وفجروا أهلنا أن يراجعوا أنفسهم ويرجعوا إلى ربهم فليعلموا أن الباب مفتوح لن يغلق حتى تغرغر الروح وتطلع الشمس من مغربها.

عجباً لهم ثم العجب مع ما يرون ويسمعون من التوضيح والإيضاح لهذه الأعمال إنها ليست من الإسلام في شيء ألم تستيقظ قلوبهم من غفوتها فعلماؤنا سطروا ويسطرون أدلة وبراهين أن هذه الأعمال الإجرامية تفجير وتدمير وإرهاب الإسلام منها براء فتاوى أصدروها وخطب قالوها ومقالات نشروها فأين قلوب أبنائنا؟ سماحة الشيخ ابن باز وابن عثيمين وهيئة كبار العلماء منذ التفجير الأول في العليا صدرت فتاوى لهم بتحريم ذلك وأن الإسلام دين الأمن والأمان وبينوا أحكام المعاهدين والمستأمنين، وألفوا كتباً في ذلك منها فتاوى هيئة كبار العلماء والإرهاب وأحكامه والرؤيا الأصولية لمسائل الإرهاب وغيرها كثير إضافة إلى ما سطرته أيديهم من مقالات وندوات مرئية ومسموعة ومقروءة.

ألم يتأمل من بغى علينا جهود ولاتنا ضد الإرهاب منذ تأسيس هذه الدولة المباركة وهي تقف موقف الحزم أمام الإرهاب فأمنت الخائفين وأطعمت الجائعين، وفي عصرنا استمر موقفها الحازم مع البغاة ومع قدرتها على استئصالهم مدت لهم يد العطف واللين لأنها تعلم أنهم أبناؤها ولكن ضحك على عقولهم من يخدم خطط أعداء الملة فهي كل ما وُجد بغيٌ وإرهاب كان لها القدح المعلى والسبق المصفى بغاة الحرم عاملتهم بعفو ولين فكفلت أبناءهم وزوجاتهم حتى شبوا وأصبحوا بناة المستقبل تقف حكومتنا بكل إمكانياتها أمام الإرهاب وأهله سخَّرت إمكانياتها المادية والبشرية والإعلامية لبيان حالهم وأهدافهم مع إيضاح لموقف الإسلام الصحيح الذي يؤمّن ولا يخيف ويحفظ الأنفس والأموال والأعراض أقامت الندوات والمنتديات في فترات متتابعة لفضح الإرهاب وأهله ومخططيه وبيان حالهم أعلنت الحرب الشرسة عليهم فقدمت رجال أمنها الذين قدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم فكلما قُتل منهم فرد تقدم آخرون بصدقٍ وإيمان للدفاع عن دينهم ووطنهم وأهليهم فجزاهم الله عنا خير الجزاء.

وأخيراً تحدث الشيخ عبدالله بن سعود الحربي أستاذ القرآن الكريم في ثانوية أبي عمر البصري لتحفيظ القرآن بالرياض وإمام مسجد العجلان فقال: من أعظم المنن التي امتن الله بها على عباده، وأوجب عليهم شكرها والسعي في الحفاظ عليها، نعمة الأمن من الخوف، والإطعام من الجوع، وتلك وربي نعم لا يقدرها حق قدرها إلا من فقدها، وعانى الويلات، وتجرع الغصص، جراء نقصها واختلالها.

يقول ربنا تبارك وتعالى: {أو لم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون}. وجعل ذلك حقاً واجباً شكره، بأن تصرف له العبادة كلها فهو المنعم المستحق لها {فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}.

وبين رسولنا صلى الله عليه وسلم أن من أصبح آمناً على نفسه وماله وأهله، مطمئناً باله، مستقراً حاله، عنده ما يكفيه وأولاده ويكف وجهه عن سؤال الناس والتذلل لهم فقد جمع الدنيا من أطرافها قال عليه السلام: “من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه وليلته فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”.. فينبغي لنا أحبتي في الله أن نحافظ على هذه النعم، ونشكر مسديها والممتن بها سبحانه وتعالى، وألاّ نستجيب لنزغات الشيطان ودواعي الهوى وأن نجدّ ونجتهد في عبادة ربنا تبارك وتعالى والله الهادي والموفق والحافظ

نشر في مجلة اليمامة

http://www.yamamahmag.com/1842/8.html

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى