السكوتر وسيلة نقل للحجاج بالمشاعر – أخبار السعودية

شبكة السبر – أخبار السعودية
سمحت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، باستخدام “السكوتر الكهربائي” في موسم حج هذا العام؛ بهدف تسهيل تنقّل الحجاج في المشاعر المقدسة عبر وسيلة نقل خفيفة وآمنة.
وخصصت الهيئة 3 مسارات لـ”السكوتر الكهربائي” ، وهي: مسار مزدلفة – منى، ومسار طريق المشاة لمنشأة الجمرات – غربي، ومسار طريق المشاة دخول لمنشأة الجمرات – شرقي، حيث يبلغ طول المسار الواحد نحو 1.2 كيلومتر وعرضه 25 متراً.
ويأتي ذلك من خلال تعاون الهيئة مُمثّلةً في المركز العام للنقل مع الجهات المعنية، حيث تبلغ سرعة السكوتر حوالي 15 كيلو متراً في الساعة.
يشار إلى أن السكوتر الكهربائي يتميز بسهولة الاستخدام واختصار الوقت، بالإضافة إلى أنه وسيلة آمنة ومتطورة واقتصادية تحقق الرفاهية والسرعة في ذات الوقت.
في سياق آخر سلكت قوافل حجاج بيت الله منذ أن فرض الله الحج على المسلمين، دروبًا وسبلاً عدة، وجهتها لبيت الله العتيق، لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، فسارت بتعدد أجناسها من كل فج عميق.
وفي منطقة الحدود الشمالية يمر بمحاذاة محافظة رفحاء، أحد أهم الطرق “الدروب” الرئيسية السبعة التي ذكرتها المصادر التاريخية التي كانت تأتي من أنحاء الدولة الإسلامية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو طريق الكوفة / مكة، والذي يعد من أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي، واشتهر باسم “درب زبيدة” التي أسهمت في عمارته فخلد ذكرها على مر العصور.
وكان استخدامه في ذلك الوقت منتظماً وميسوراً بدرجة كبيرة وزودت محطات الرئيسية والفرعية بالمنافع والمرافق المتعددة من آبار وبرك وسدود، واستراحات ونُزل؛ كما أقيمت عليه علامات ومواقد توضح مساره ليهتدي بها المسافرون.
وعلى امتداد الطريق البالغ طوله أكثر من 1.500 كيلو متر شهد الناس منافع لهم في تجارتهم ونقلت ثقافات ومعارف، وأثرت في النسق الاجتماعية للتجمعات الواقعة على هذا الدرب، فكان جسراً للتواصل.
ويعد عدد من الأطلال التاريخية والمواقع المهمة على هذا الدرب في منطقة الحدود الشمالية، جزءاً مهماً من تاريخ الحج وذكريات تفوح منها عبق الماضي، ويحمل في طياته ملامح وعادات الحجاج القدامى.