الكسب الحرام

الكسب الحرام
مما يميز الشريعة الإسلامية شموليتها لجميع أمور الحياة والناس وصلاحيتها لكل عصر ومكان , فهي جاءت بحفظ الضروريات الخمس وهي النفس والمال والدين والعرض والعقل , وحرمت الاعتداء عليها بأي شكل مضر لها , أو مؤثر فيها , أو مذهب لها , فلا يجوز للإنسان أي تصرف إلا فيما يعود بالنفع لها , ومن الأشياء التي حرمتها الشريعة الإسلامية الزنا لأن فيه ضرر للجميع واعتداء على العرض بل إن الشريعة سدت كل الأبواب الموصلة للزنا فحرمت الخلوة والمكالمات المحرمة والتبرج والتعطر للمرأة وقت الخروج والسفر دون محرم لأجل سد الذرائع الممهدة للزنا التي هي خطوات الشيطان ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ) , ومن الأمور الحادثة في هذا العصر الأفلام الجنسية فلقد حرم علماؤنا مشاهدتها أو بيعها لما فيها من تهييج للغرائز وإفساد للمجتمعات ونشر للرذيلة , حتى ما تحويه أفلام الفيديو , أو السديات CD , أو البلتوث , أو رسائل البريد الإلكتروني أو قنوات إباحية كل هذه أمور محرمة سواء بيعها أو شرائها , أو مشاهدتها أو تناقلها , وتوزيعها لما فيه من نشر للزنا والله عز وجل يقول ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) وهذه أمور من إشاعة الفاحشة والنبي صلى الله عليه وسلم حرم مهر البغي وحلوان السحر والله سبحانه يقول ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) .
فالمجتمعات الإسلامية تعيش تحت هجمة جنسية يجب علينا الحظر منها والتنبه لذلك وتنبيه الأبناء والبنات, فما أكثر ما أفسدت وأضرت , وكم من شاب وقع على أخته والآخر على أمه , وكم من فتاة خرجت من بيت أهلها هاربة بسبب ذلك , وكم انتشر اللواط بسبب نشر الفحشاء فلا تكن أو تكوني مما يأخذ وزره ووزر غيره بنشر هذا الأمور أو بيعها أو مشاهدتها والإنسان على خطر لا يدري متى يأتيه الموت
وكتبه
سعد بن عبد الله السبر
إمام وخطيب جامع الشيخ عبد الله الجارالله بالعريجاء