قال أبو ياسر عفا الله عنه:
لك الحمد يامن عظمت عطاياه ….
لك الشكر يامن توالت مننه …..
في كل شيء له آية تدل على أنه خالق…..
ها أنا في هذا النسر الحديدي بحفظك …….
حفظتنا ونحن مقصرون في حفظ أوامرك واجتناب نواهيك ……
………
……
……
يا كرام يا بررة دعوني أقف وقفة تأمل
أنا الآن تحتي سحاب …
وبجانبي سحابي …..
وفوقي زرقة سماء ……
الساعة الآن : الثامنة وإحدى وأربعون دقيقة وتسع وخمسين ثانية …..
لحظة تأمل
لحظة ترقب
ماذا ؟؟؟؟؟!!!
من أبدع هذا الكون العظيم
من جعل اللون الأزرق بطبقاته التي يعجز التشكيلي عن رسم هذا التدرج …..
بل كيف هذه المسافة بين الأرض والسماء الدنيا
إنه في هذه اللحظة اختفى السحاب
ولا أرى إلا تحتي رمال في رمال
تسمى الربع الخالي
كيف يسمى ربعا خاليا ….
وفيه مخلوقات تسبح بحمد ربها …..
بل وعباد لله مسخرون …….
قال أبو فهيد : يا أبا ياسر عفا الله عنك : ماهذه الجمل الغير مرتبة وغير متناسقة سماء وربع خالي , ولم أعهدك إلا مرتبا لإفكارك , مراعيا لتدرجه , لأنك لك جمهور ولك قراءك ولك ……….
فقال أبو ياسر عفا الله عنه :
يا أبا فهيد : أصبت في الأولى وأخطأت في الثانية
أصبت في الأولى لأني في إنبهار عجيب وأنا أجلس في طائرة الخطوط السعودية عائداً من شرورة الخير ….
إلى رياض الحب والحنان ……
أنا في الطائرة قرأت مقالا في إحدى الصحف , وإذا بي أجده يكتب كلاما يذم فيه من تمسك بطريق ربه والأدهى والأمر أنه يفتري الكذب
وعند ذلك : أقفلت الصحف
وفتحت نافذة الطائرة
وأخذت أتأمل في الكون الفسيح
وأقول كيف يتكلم بهذا الكلام من شاهد هذا الكون العظيم
الذي يدل على عظمة خالقه سبحانه
لعل هذا الكاتب أن يتأمل ويتفكر في صنع الله الذي أتقن كل شيء
فتبارك الله أحسن الخالقين
لعله يتفكر في قوله تعالى ( وإلى السماء كيف رفعت )
وإلى ( والسماء بنيناه بأيد وإنا لموسعون )
وإلى كتاب رب العزة والجلال
إنها لحظة رهيبة عندما يتفكر المرء
في هذا الكون , ويقرأ في الإعجاز العلمي
وفي أنفسكم أفلا تبصرون
وفي السماء رزقكم وما توعدون
والليل لباسا
والنوم سباتا
والنهار معاشا
خلق من الماء بشر فجعله نسبا وصهرا
يالله
يالله
يالله
وفي كل شيء له آية تدل على أنه الخالق
يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء
بل وأنزل سورة كاملة فيها تتلى إلى يوم الدين
يا أبا فهيد :
يقول أحد السلف : تفكر ساعة خير من قيام ليلة
أخي أبا فهيد : أستأذنك لأننا على مشارف الهبوط
وبطارية جهازي شارفت على الإنتهاء
وأحبتي في منتدى السبر
ينتظرون مقالتي
لأسمع رأيهم
ولأنهل من توجيهم
ولأجل أن أحصل على واير لس في مطار الرياض
وأرسله لهم
تم الإنتهاء منه في طائرة الخطوط السعودية رحلة شرورة الريا ض
غفر الله لأبي ياسر وأبي فهيد
وجمعهم في جنات عدن
