تأسيس مكاتب ذكاء اصطناعي في 23 جهة حكومية – أخبار السعودية

شبكة السبر – أخبار السعودية
أسست 23 جهة حكومية مكاتب ذكاء اصطناعي، ضمن وثيقة إطارية تهدف لتبني هذه التقنيات كخطوة إستراتيجية للتوافق مع توجُّه رؤية السعودية 2030 الرامي إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات التنموية والحيوية في المملكة وتوجيه الجهود تجاه هذه التقنيات المتقدمة بطريقة مدروسة ومتكاملة مع الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التقنية.
جاء ذلك بعد إصدار الهيئة مبادرات مكاتب الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، ضمن الوثيقة التي تم إصدارها في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي نظمتها الهيئة في نسختها الثالثة سبتمبر الماضي، والتي تقدم التوجيهات والإرشادات اللازمة وتحديد الخطوات والإجراءات المهمة لتبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.
ووضعت الوثيقة إطارًا متكاملًا يضم مراحل رئيسية، تبدأ بالتأسيس الذي يشتمل على تحديد التوجه والأولويات، ثم تأسيس وحدة الذكاء الاصطناعي، وتقييم النضج والجاهزية، بهدف ضمان توافق إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي مع أهداف الجهة، وتحديد الخدمات التي ستقدمها لدعم تحقيق أهداف الجهة بفعالية وابتكار، وقياس مدى استعداد الجهة لتبني حلول الذكاء الاصطناعي وتحديد المسارات التي تحتاج إلى تطوير.
وتستهدف الوثيقة القادة والمسؤولين والمديرين التنفيذيين ومديري وحدات الأعمال والمتخصصين المسؤولين أو المشاركين في التحول نحو الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن إطار جهود سدايا المستمرة في رفع مستوى المعرفة تجاه تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي وتحقيق الاستفادة المثلى منها وذلك بوصفها المرجع الوطني في كل ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتطوير وتعامل.
وسلطت الوثيقة الضوء على مراحل تفعيل وتبني الذكاء الاصطناعي، والممكنات الأساسية له التي تعد العمود الفقري لتبني الذكاء الاصطناعي بفاعلية، بدءًا من البيانات كركيزة أساسية لتطوير النماذج وتدريب الخوارزميات، مرورًا بتوفير التقنيات المتقدمة والبنية التحتية الداعمة ثم القدرات البشرية من خلال تدريب الكفاءات وإعداد متخصصين قادرين على إدارة وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي مع دعم الوثيقة بالاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، إلى جانب استعراض مستويات النضج: الناشئ، والمتطور، والمتمكن، والمتقدم.