مقالات الشيخ سعد السبر

علماء واختصاصيون: الصدق منبع الفضائل والكذب واحد.. لا أبيض ولا أسود

يقول الأستاذ سعد السبر إمام وخطيب مسجد: يعلمنا الله سبحانه وتعالى أن كل ما يتعلق بالتربية يعتمد على الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) فالأسوة هي طريق تربية الأبناء على الصدق، فإذا قدمنا لهم نموذجاً للأخلاق الكريمة مثل الصدق أصبحوا صادقين، وإن قدمنا لهم، لذلك على الآباء أن يتحلوا بالأخلاق الكريمة مهما حصل، فإذا حصل هذا الشيء أمام أبنائه وبناته وهم صغار فإذا كبروا أصبح الصدق صفة ملازمة لهم، وعلينا ألا نطالب الأبناء بأن يكونوا صادقين في كل حياتهم، وألا ننزعج إذا كان لديهم قدر بسيط من الكذب، وعلينا تتبعهم بالتوجيه المستمر والتشديد للامتناع عن الكذب والكف عنه. وهذا الأمر يعتمد على أفعال الأب وتصرفاته، ليس مع أبنائه وبناته فقط، بل حتى مع والدتهم حتى يقدم لهم المثل الحي، فهم يتأثرون بهذا الشيء عند رؤيتهم له.

وأوضح السبر أن دور المسجد والمدرسة تربوي بحت، فهما أماكن ومحاضن تربوية، فإذا لم تقم بالدور المطلوب والمرجو منها فسينعكس هذا بلا شك في الأبناء لأن دور المدرسة وكذلك المسجد هو دور في غاية الأهمية. ويقول: الطريقة المثلى لتفعيل دور المدرسة والمسجد هو عن طريق المعلمين والأئمة فكل يأتي بما هو مطلوب منه، وأول شيء مطلوب من المعلم ومن الإمام الصدق، فمن المحال أن يقتدي طالب بمعلم يكذب أو إمام غير منضبط، أما لو وجد الطالب في هاتين الشخصيتين القدوة والأسوة الحسنة فلا شك أنه سيصبح عندنا جيل مؤثر، فالمشكلة أننا نتصوّر أن التربية هي مجرد تنظير وهذه هي المشكلة فالتربية هي تنظير وتطبيق. فكرة وواقع. فأغلبنا عندما يجلس مع أبنائه يتعامل معهم على أنه الآمر و الناهي وعلينا الاهتمام بالجلوس مع أبنائنا في جلسات مصارحة صادقة.

http://www.al-madina.com/comment/reply/139853

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى