ما هو الراجح من أقوال أهل العلم في تعيين ليلة القدر ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر :
أقول وبالله التوفيق الراجح من أقوال أهل العلم بناء على ماصح من أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم بأن ليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان تتنقل فى كل عام فى ليلة من الليالى لقول النبى صلى الله عليه وسلم (التمسوها فى العشر الأواخر ) وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقوم ليل العشر كله وجاءت مجموعة احاديث متنوعه تدلنا على ان ليلة القدر تتنقل فى العشر الاواخر وليست فى ليلة ثابته لا الليالى الاوتار ولا الليالى الزوجية فجاء عن النبى صلى الله عليه وسلم (التمسوها فى الاوتار )وجاء (فى السبع البواقى) وجاء (لسابعة تبقى لخامسة تبقى لرابعة تبقى ) وبعض الصحابة اقسم على انها ليلة السابع والعشرين ولكن كما قلت بأن الصحيح انها فى الليالى العشر ، ولاشك انها أفضل الليالى على الاطلاق فقد قال الله عنها ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) وهذا لم يأت فى فضل ليلة أخرى ، وليالى العشر أفضل الليالى على الاطلاق كما قرر ذلك المحققون من أهل العلم كابن القيم وغيره .
