فتاوى واحكام
ما هو دور المجتمع في مواجهة الجماعات المتطرفة – فتاوى اسلامية

ما هو دور المجتمع في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة – فتاوى اسلامية
سائل يسأل ويقول :
ما هو دور المجتمع تجاه ما تفعله هذه الجماعات وهؤلاء الخوارج والعصابات عليهم من الله ما يستحقون وكيف نحصن أبنائنا وتحصين الجاهل من هذه الفتن ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد السبر ويقول :
- أحسنت ، معرفة الجاهل الذي استولوا عليه هذا قد يصعب لأنهم يستخفون ولأنهم خفافيش لا يستطيعون أن يخرجوا أمام أشعة الشمس ويناقشون ولكن نقول التحصين وأحسنت في هذا الكلام. يجب أن نربي أبناءنا علي عقيدة أهل السنة والجماعة وعلي مسألة حرمة الدماء المسلمة وقبل الدماء حرمة التكفير. هذان الطريقان إذا فقهما الشاب والشابة رد عنهم كل شيء ثم نكمل حرمة الدماء وحرمة التكفير بعقيدة الولاء والسمع والطاعة لولاة الأمور والولاء والبراء من الشرك وأهله . عقيدة الولاء والبراء هذه غيبت وأصبح بعض الناس يري بأنها عيب وكأنها نقص ونقول هذه عقيدتنا والله ربنا سبحانه وتعالي قال ” ياأبها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ” والنبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ يقول ” عليكم السمع والطاعة ” . حدثني بعض من ناصح من انحرف فكره يقول تفاجئت أنهم يقولون كنا نظن أن أحاديث السمع والطاعة ليست في الصحيحين إنما هي أحاديث ضعيفة أو أحاديث ملفقة أو أقوال مجتهدين . فإذاً إذا ظبطنا هذه الأمور حرمة التكفير وعقيدة أهل السنة والجماعة في التكفير ، حرمة الدماء ، وعقيدة أهل السنة والجماعة في الدماء ثم عقيدة أهل السنة والجماعة في الولاء والبراء ، هذا الثالوث إذا غرسنا الغرس الصحيح يأتي من بعده أن الإسلام دين التعايش دين الرحمة دين الإحسان إلي غير المسلم فالنبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ مات ودرعهه مرهون عند يهودي في طعام ومعناها أن اليهود كانوا موجودين في المدينة ، وإنما أخرج بني قريظة الذين غدروا ، زار اليهودي ودعاه للإسلام وعايشهم ، ونحن في الجزيرة العربية عاش معنا من غير أهل السنة والجماعة كثر في قرون ونعيش ولا هناك إشكال . متي دخلت المجوسية إيران وفتحت قنواتها وبدأت تأجج للطائفية فلما أججت للطائفية جاء الدعاة الرافض المجوسية ، جاء الدعاة الذين هم يمهدون لاستعمار ايران في إعلام المسلمين من الليبراليين والعلمانيين فأصبح يمشطون الطريق يمهدونه يطعنون في الدين والتوحيد وأهل السنة والجماعة ، يشيطنون عقيدة أهل السنة والجماعة ، يجعلون عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة دماء وقتل ولكن الذي يفعله الحشد الشيعي ليس بقتل وليس بدماء . قيس الذي خرج فاجرهم وقال أن حرب الموصل حرب انتقام من قتلة الحسين هذه ليست بطائفية وليست دماء ، إبادة الفلوجة ليست دماء ، قتل أسماء عمر وعائشة في العراق ليست بدماء ، طحن أهلنا بسوريا ليست بدماء ، إنما الدماء إذا قام داعشي نبرأ منه ومما فعله ونجرمه ونحكم عليه حتي قامت حكومتنا بقتل خمس وأربعين من هؤلاء . فإذاً لا أعلم هؤلاء الليبراليون ماذا يريدون ؟ وماذا يفعلون إلا أنهم يمثلون المستشرقين، الذين يمهدون للاستعمار فهؤلاء يمهدون للترفض في ذات المسلمين وكما قيل بأن الليبرالية إن لم تكن ابنة عم للرافضية المجوسية فهي أخت للرافضية المجوسية وكذلك العلمانية .
للاستماع ومشاهدة الفتوى :