هل نحتفل بمولد النبي أو نحتفل بموت النبي ؟
هل نحتفل بمولد النبي أو نحتفل بموت النبي ؟ – فتاوي وأحكام
مسألة مهمة :
هل نحتفل بمولد النبي أو نحتفل بموت النبي ؟
يقول فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالي :
ذكر بن حجر بإجماع أهل العلم أن تاريخ 12 من ربيع الأول هو تاريخ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا الذين يحتفلون في 12 من ربيع يحتفلون بموت النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ” إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب ” . قال الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” 3 / 97 : رواه ابن سعد ( 2 / 275 ) فأعظم مصيبة هي وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يحتفلون في ذكري وفاته ؟
متى ولد النبي ؟ اختلف العلماء فمنهم من قال في رمضان ومنهم من ولد في رجب وهناك من قال أنه ولد في ربيع لكنه قول ضعيف .
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم عبادة والأصل في العبادات التحريم فلا تصلح عبادة إلا بدليل فأين دليل الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وهل فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا العبادة ؟ نقول لا ولا صحابته من بعده مااحتفلوا بمولده حتى جاء القرن الرابع فأحدث هذا الأمر .
والبدعة هي ماأحدث في الدين على خلاف الكتاب والسنة ، وهل من يحتفلون الآن بالنبي صلى الله عليه وسلم يحبونه أكثر من صحابته؟ وأذا كانوا يحبونه فالمحبة تقتضي الطاعة (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي) محبة النبي أن تمتثل أوامره وتجتنب نواهيه .
وهل يفعل في هذا الاحتفالات طاعات ؟ بل رقص وطرب وبعضهم يعتقد أن النبي يحضر معهم هذه الاحتفالات وهذا شرك بالله تعالي ، وإذا جاء أحد ينهاهم عن ذلك قالوا انت لاتحب النبي صلى الله عليه وسلم .
وعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الأثنين قال ذاك يوم ولدت فيه فالنبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الأثنين وهذا ليس معناه أنه ولد في 12 ربيع الأول بل هذا تاريخ وفاته باتفاق العلماء .
للاستماع ومشاهدة الفتوى :



