هل يتنافى الحزن على فراق الأحبة مع الإيمان بقضاء الله وقدره ؟- فتاوى إسلامية

هل يتنافى الحزن على فراق الأحبة مع الإيمان بقضاء الله وقدره ؟ – فتاوى إسلامية
سائل يسأل ويقول :
هل يتنافى الحزن على فراق الأحبة مع الإيمان بقضاء الله وقدره ؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أقول وبالله التوفيق …
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين، وكان ظِئْرًا لإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبَّله وشمَّه، ثم دخل عليه بعد ذلك وإبراهيم يجودُ بنفسه، فجعلتْ عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان! فقال له عبدالرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)
فنزول الدمع والحزن ليس منافي للرضا بقضاء الله بل هي رحمة جبل الله تعالى عليها الخلق وجعل الرحمة بينهم ليتراحموا فيما بينهم فلا تنافي بين ذلك أبدا بل من مقتضيات التوكل على الله أن يحزن ولكنه لايلطم ولا يشق جيب ولا ينوح.
للاستماع ومشاهدة الفتوى :