هل يشرع قصد المشقة في العبادة طلباً للثواب كاعمال الحج- فتاوى وأحكام

هل يشرع قصد المشقة في العبادة طلباً للثواب كاعمال الحج– فتاوى وأحكام
سائل يسأل:
هل يشرع قصد المشقة في العبادة طلباً للثواب كاعمال الحج؟
يجيب فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله السبر حفظه الله تعالى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقول تعالى (( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) وجاء فى البخارى أن النبى صلى الله عليه وسلم طاف راكبا وسعى راكبا ووقف بعرفة راكبا وحج راكبا وهذا فى الصحيح فالمقصود أن يأتى المسلم لكى يؤدى العبادة وهو نشيط لكى يؤديها على الوجه المطلوب والأكمل قال الشاطبى أن المشقة فى العبادة هذا فى جنس التكليف يعنى أن العبادة فيها مشقة وهو أن تقوم تصلى الفجر مثلا ففيه مشقة ولكنك تؤجر عليه لأنه من أصول العبادة والذهاب إلى الحج فيه مشقة تؤجر عليها لأنها من أصل العبادة لكنك إذا كنت رجلا قادرا ولديك القدرة أن تحج راكبا فى سيارة أو طيارة وتقول أريد أن أحج على قدمى أعظم فى الأجر قال الشاطبى وغيره من أهل العلم هذه المشقة المصطنعة لا يؤجر عليها الإنسان والمشقة التى تكون فلى أصل العبادة هى التى يؤجر عليها كالصوم فيه مشقة أن تمسك خمسة عشر ساعة ولكن لديك تكييف ومكان مريح وتقول سأجلس تحت الشمس لأجل أن يعظم أجرى فهذا فهم خاطىء ويخالف الشريعة والشريعة لا تريد تعذيبنا فالشريعة تسقط الحج عن غير القادر حتى يكون قادرا والعاجز ببدنه تسقط عنه ويوكل غيره ببدنه ليحج عنه أما تصور البعض بأن قصد المشقة فى العبادة يزيد الثواب والأجر فهو فهم خاطىء يخالف فعل النبى صلى الله عليه وسلم وهو لنا الأسوة الحسنة .
للاستماع ومشاهدة الفتوى: